جزر القمر هي إحدى الدول الإسلاميّة الواقعة في المحيط الهندي، بالقرب من الساحل الشرقي لقارّة إفريقيا، وتتكون من عدة جزر، أبرزها؛ نجازيجيا، وموالي، وأنزواني، وجزيرة ماهوري، ومن أقرب الدول إلى جزر القمر؛ موزمبيق، وتانزانيا.
تصل مساحة جزر القمر إلى ألفٍ وثمانمئة واثنين وستين كم2؛ وهي بذلك ثالث أصغر دولة إفريقيّة مساحةً، ومن حيث عدد السكان؛ حيثُ يبلغ عددهم سبعمئةٍ وثمانٍ وتسعين ألف نسمة؛ وعلى الرغم من صغر مساحتها، وقلة عدد السكان فيها، إلا أنّها تُصدر بعض المنتجات التي تدخل في صناعاتٍ رائجةٍ، لدى الدول المتقدمة، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
أهم صادرات جزر القمرتبلغُ نسبة صادرات جزر القمر نحو ستةٍ وعشرين بالمئة من الناتج المحلي، وعلى رأس قائمة الدول التي تستورد من جزر القمر؛ فرنسا، وتركيا، وسنغفاورة، إلى جانب إيطاليا، والسعودية، وتُعتبر أهم الصادرات في جزر القمر؛ نبتة (الإيلنج) التي تُستخلص من زهرتها، الزيوت العطرية المُستخدمة في العلاج باستنشاق العطور؛ وذلك لأأنها تحقق الشعور بالاسترخاء، وتقلل نسبة التوتر، إلى جانب خفض ارتفاع ضغط الدم.
كما يُستخدم هذا الزيت العطري في أغراض نضارة البشرة، وترطيب فروة الرأس، ومن الجدير بالذكر أنّ جزر القمر تسمى ب(أرخبيل العطور)؛ وذلك لأن أثمن العطورالتي تشتهر بها فرنسا، يعود مرجعها إلى النباتات والزهور المستوردة من جزر القمر.
هناك العديد من المنتجات التي تحتل مراتب مهمّة في صادرات جزر القمر، إلى جانب نبتة الإيلنج وهي: الجلود، والتوابل، والفانيلا، والإسمنت، وزهور القرنفل، والقرفة، ولب جوز الهند المجفف، والموز.
كما تملك الجزر ثروةً سمكيّة متنوّعة، ونادرة على مستوى العالم؛ ففي مياهها سمك المرلين، والسلفيش، والببغاء، والتونا، وسمكة السيليكانت؛ الأغلى ثمناً في العالم، والأندر في أنواع السمك أيضاً؛ ويمنح ذلك جزر القمر إمكانيّة تصدير الأسماك إلى الخارج.
الديانة واللغة والسكانتعود جذور معظم السكان، إلى الأصول الإفريقيّة العربيّة، ونحو ثمانيةٍ وتسعين بالمئة منهم، يعتنقون الإسلام؛ فيما توجد أقلية من السكان المنتمين للكاثوليكيّة المسيحيّة في مايوت؛ متأثرين بالثقافة الفرنسيّة، التي كانت سائدة بحكم الاستعمار الفرنسي، لجزر القمر قبل حصولها على الاستقلال عام1975م.
هناك أيضًا الأقليات الأُخرى؛ كالمالاجشية، والهندية، والأقليات الناطقة بالكرييولية، وأقلية من الشعب الصيني، والأقلية البيضاء ذات الأصل الفرنسي، أمّا عن اللغة في جزر القمر؛ فتُعدُّ اللغة القمريّة، بالإضافة إلى اللغتين العربية والفرنسية، اللغات الرسمية في البلاد؛ وينتشر استخدام اللغة العربية (اللغة الثانية) في جزر القمر، بحكم وجود الديانة الإسلاميّة فيها؛ فهي لغة تعلم القرآن وفهم تفاسيره، أمّا الفرنسية فهي لغة التعليم الرسمية في جزر القمر.
أمّا عن طبيعة السكان في جزر القمر؛ فيمتازون بالسماحة، وطيب التعامل، وتربطهم أواصر المحبة، ولهم تراثهم الخاص بهم؛ من اللباس الشعبي، إلى الطعام المُفضل، وهو (أكلة الثريد)، مروراً برقصاتهم وأهازيجهم الشعبيّة، كما أنّ لشهر رمضان عندهم استقبالاً خاصّاً؛ فيحملون المشاعل المضيئة باتجاه السواحل، ويقرعون الطبول إيذاناً ببدء الشهر الفضيل.
المقالات المتعلقة بما هي أهم صادرات جزر القمر